ايسيسكو / السيرة النبوية الشريفة / اختتام
الرباط في 25 يونيو / وام / أكدت الندوة الإسلامية العلمية حول "السنة النبوية : منزلتها وكيفية التعامل معها " على إبراز مكانة السنة النبوية الشريفة في مناهج التعليم بوصفها بياناً للقرآن الكريم وتفصيلا لما أجمل فيه من الكليات والمبادئ وتطبيقاً لأحكامه ومنهاجه.
وأوصت الندوة في ختام أعمالها في مقر المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة "ايسيسكو" بدعم المؤسسات العلمية الدينية التي تعنى بالقرآن والسنة النبوية ورد الاعتبار لها حتى تكون هذه المؤسسات حصناً منيعاً للحفاظ على أصول الدين ونشر الدعوة الإسلامية بالحكمة والموعظة الحسنة وتطوير هذه المؤسسات بما يجعلها جديرة بذلك الاعتبار شكلاً ومضموناً وبما يحفظ كرامة المنتسبين إليها.
وطالبت بالتصدي لحملات التشكيك والهدم التي مارسها أكثر المستشرقين ويمارسها غيرهم اليوم تحت عناوين مختلفة وذلك برصدها في مراكز علمية متخصصة والرد عليها من أجل توضيح صورة الإسلام واستخدام الموسوعات والأشرطة الوثائقية والكتب ووسائل الإعلام وغيرها من قنوات النشر لبيان تلك الصورة المشرقة للإسلام لتكون الرد الكافي على مصادر التشكيك.
وأوصت الندوة بالاهتمام بنشر الأعمال التي قام بها غير المسلمين نصرة لدين الله ومن هؤلاء بعض المستشرقين وبعض المهتدين إلى الإسلام وغيرهم ممن لاقوا عنتاً نتيجة انتصارهم للإسلام ولم يجدوا إنصافاً من المسلمين لعدم وجود مؤسسات ترصد أعمالهم وتشجع جهودهم.
كما أوصت بإصدار موسوعة شاملة للحديث النبوي الشريف تجمع الأحاديث الواردة عند جميع الفرق الإسلامية واختيار معجم من هذه الموسوعة يحتوي على الأحاديث الصحيحة المتفق عليها عند جميع الفرق والمذاهب لتكون مع القرآن الكريم مرجعاً للفرق الإسلامية ومساعداً على التقريب بين مذاهبها.
وشددت الندوة على ضرورة المساهمة في تحقيق كتب السنة وفهرستها والاستعانة بالوسائل العصرية لتسهيل الوصول إلى الأحاديث الصحيحة من أيسر الطرق.
وأوصت بتخصيص جائزة الإيسيسكو وجمعية الدعوة الإسلامية العالمية للكتاب الإسلامي سنوياً تمنح للكتاب الأول في خمس مجالات إسلامية هي القرآن وعلومه .. السنة والسيرة .. العقيدة والأخلاق الإسلامية ..الدعوة والفكر الإسلامي .. التجديد والتقنين في الفقه الإسلامي.
ودعت الندوة التي عقدت بالتعاون بين الإيسيسكو وجمعية الدعوة الإسلامية العالمية وملتقى فجيج لخدمة القرآن الكريم والسنة النبوية إلى التنسيق بين المؤسسات مراكز البحوث الإسلامية لخدمة الثقافة والفكر الإسلامي برؤية وأساليب معاصرة ومبادئ وقيم أصيلة تخاطب الناس على قدر عقولهم بما يقنعهم ويهديهم إلى سواء السبيل ويتضمن ذلك استخدام التفسير العلمي والإعجاز العلمي في القرآن والسنة في الدعوة بالشروط التي وضعها العلماء في هذا الشأن.
/رط/ وام/root/مم/سما/مص
الجمعة يونيو 26, 2009 9:20 am